الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الاقصى

الاسلام هو الحل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وقفات مع.. الحب عبر الانترنت(تنفيذ تكليف)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

وقفات مع.. الحب عبر الانترنت(تنفيذ تكليف) Empty
مُساهمةموضوع: وقفات مع.. الحب عبر الانترنت(تنفيذ تكليف)   وقفات مع.. الحب عبر الانترنت(تنفيذ تكليف) Icon_minitimeالأحد أكتوبر 14, 2007 5:32 pm

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله من بعده وصحبه، وبعد:
فإني أتكلم عن قضية تهم كل مستخدم للشبكة العنكبوتية وهي قضية الحب عبر الإنترنت ونريد قبل الدخول إلى الموضوع أن نوضح مسلمات الموضوع.
مقدمة
قال الله تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) (النور:30-31) .
وإن لم يكن ذلك ما هي النتيجة يقول تعالى : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(النور: من الآية63) .
والأساس في تشكيل فكر المسلم وتكوين وجدانه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،
مؤكدا في الحديث (أن الله ليعجب من الشاب الذي ليست له صبوه) أي ليس به غفلة ولا يحبُ سفاسف الأمور وأن الفتاة التي ليس لها ما يسمى بالعلاقات العاطفية في ضوء الكتاب والسنة هي أرقى وأجمل وأعظم فتاة؛ ذلك لأنها غضت بصرها وصانت فرجها والتزمت عفتها؛ فهي من الذين يحبهم الله ورسوله وإن الله ليعجب من الشاب الذي ليست له صبوة.
مدخل
نتحدث عن ثقافات معاصرة بُنِيتْ على أساس إعلامي فاسد، يقلب المسميات عن حقائقها، فالظلم حق و الإجرام والفجور فتوة، والتبذل والتفسخ حرية، والرذيلة فناً، والربا فائدة، وأم الخبائث مشروباً روحياً، والانحلال حضارة، ألا ساء ما يفترون، ومن وسائل نشر تلك الثقافات هو الإنترنت وفيه حدّث ولا حرج والذي نحن بصدد الحديث عنه هو الحب عبر الانترنت.
ما المقصود بالحب
ولو خضنا في تعاريفه لوجدنا اختلافاً كثيراً وذلك حسب اختلاف وجهات النظر إليه هل الحب وهم نصنعه لتستمر الحياة كما نحلم. أم هو فطرة بداخل كل دابة ولو كانَ كذلك لماذا نسيّره حسب الأهواء مع وجود الضوابط لذلك.
و بعد التوصل لنتيجة ما هو الحب من الممكن أن نبحث جدوى الحب عن طريق الانترنت من عدمه
وما نهاية هذا الحب وبماذا تتصل حباله هل هي متينة أم واهية كخيط العنكبوت ومتى نبحث عن هذا الحب وكيف.
الإسلام حرم كل ما يثير الشهوة والغريزة، وأمر بالمحافظة عليها وادخارها لوقتها، ولمن يستحقها ويقدرها ويحافظ عليها، بدلاً من إتاحتها للغادي والرائح يتلاعبون بها فيدمروا هذه المشاعر وتلك العواطف النبيلة. ولذلك رسم الإسلام حدودًا آمنة للشخصية الإسلامية ذكرًا كان أو أنثى، ومع هذا لم يصادر العواطف أو يمنع المشاعر؛ وإنما يهذبها بآداب ربانية تجعل هذه المشاعر والعواطف عنصرًا من عناصر البناء الإيماني للمسلم بدلاً من أن تكون عنصر هدم لحياة الإنسان حيث جعل الله الخالق العليم سبلاً آمنة لإرواء الغرائز، وإشباعها في حلال فشرع الزواج وأمر بتيسيره، ومهد لذلك بالخطبة صيانة ورعاية وحماية لعواطف ومشاعر الذكر والأنثى. فهل نستبدل الذي هو أدني بالذي هو خير .
بل وشرح لنا الإسلام كيف نتقي تلك المحرمات فمن الأمور التي حددها الإسلام كي يمنع بها ممهدات العلاقات المحرمة بين الجنسين حتى يحافظ على المشاعر الإنسانية وكريم الخلق لدى الجنسين، من أهمها ، غض البصر، وحفظ الفرج، والبعد عن الأسباب التي توقع في الفحشاء، وتحريم الخلوة في غير المحارم، و تحريم التبرج والنـهي عن الخضوع بالقول، وألوان الميوعة في اللفظ والحركة خاصة لدى المرأة، فقال تعالى((فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقِوْلِ فَيَطْمَعَ اْلْذِيْ فِيْ قَلْبِهِ مَرَضْ ،وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً )) ( الأحزاب : 32 ).
فالحبٌ على الإنترنت يبدأ بمجرد إعجاب شخصي مجهول ومن ثمّ (الحب العذري- أعرفها كي أتزوجها- أريد التعرف عليه/عليها أكثر- إنها صداقة بريئة- نتعاون في العمل...) مداخل يتخذها الشباب والفتيات مع إدراكهما بكل تأكيد صعوبة أو استحالة الارتباط الحلال بينهما لموانع ظاهرة معلومة، وقد يكون الأمر أعظم فتزداد العلاقة وتقترب المسافات ويقع المحضور ولنفترض فرضا أنهما وفقا للزواج ولهما سوابق كيف تكون الحياة وكلٌ يقول للأخر أنت لا تعرف الحق ولا تعمل به وهناك من وفق للزواج قبل وقوع المحضور والنادر لا حكم له.
فإذا كان هناك ذئاب بشرية لا ترحم و لا تعرف الوفاء فإنّ هناك أغنام بشرية تعرّض نفسها للذئاب وحينها نقول ( ألقاه في اليمّ ثمّ قال له إياك ثمّ إياكَ أن تبتلّ بالماءِ)
تساؤلات
لماذا يلجأ البعض إلى تبادل العواطف مع من لا يعرفهم عبر الشبكة. وربما لا يعرف أحدهما الآخر أهو من جنسه أم يتقمص ذلك لأغراض شخصية فالبعض يقع في مكائد جرّاء تقليد صوتي والكتابة أسهل عبر الإنترنت. كونه أداة مجهولة للطرف الآخر.. فالجميع فيها يلعبون ألعاب خطرة إلا فيما ندر.
وقد يلجأ البعض إلى تبادل العواطف عبر الشبكة لعدة أسباب في مقدمتها عدم القدرة على القيام بمثل هذه العلاقات في عالم الواقع إما على خلفية الخجل أو عدم توافر الإمكانية الاجتماعية أو من باب الفضول واستكشاف هذا العالم الجديد.
ويبقى أن الحب عبر الإنترنت يظل ناقصا ومفتقدا لأهم جوانبه إلا وهو التحقق في عالم الواقع.
لكن أحياناً يكون الخيال أجمل من الواقع! نعم يكون كذلك لكن عندَ من لا قيمة له في الواقع فيستبدل الذي هو أدنى.
ويصعبُ علينا أحياناً معرفة أشخاص نراهم ونقابلهم في الواقع ولا تتضح لنا حقائقهم. هذا في حق من يرى فما هو الحق فيمن لا يرى يتخبط ذات اليمين وذات الشمال ويخرج صفراً وربما - !
بين الحب والجنس
نعم قد نحب ونعشق ونصل حتى إلى الهيام ذلك أنّ المُحِب تعجبهُ صفات محبوبة فلا يتجاوز حبه للصفات فهناك الحب الرومانسي العاطفي بأشكاله وأنواعه ومراحله المختلفة وهناك ما يسمى الحب العذري وأحياناً يصيرُ غدري!
وإن كان الجنس يدخل مكونا من مكونات علاقة الحب بين الطرفين اللذين يستهدفان ممارسته أحدهما أو كلاهما، سواء استهدفا الزواج أو لم يستهدفاه، والمشكلة في اعتبار الإنترنت وسيلة بديلة لإشباع الحاجات العاطفية أن في هذا نوع من أنواع فبكرة المشاعر إذا صح التعبير، علاوة على ما في الأمر من مساحة وهم كبيرة.
ومن يحبُ لِيُعَبِرْ لا كمن يحبُ لِيعْبُر
فصل
بَقِيَ لنا أن نعرف ما هو الواجب بقدر ما نعرف ما هو المحضور فنتعامل مع الأمور بما تستحق وعلينا أن نعرف أنّ الإنترنت إنما هو وسيلة لمعرفة كل ماهو جديد لا وسيلة هدمٍ لكل ما هو حميد.
وأن نعرف أن الشبكة سلاح ذو حدين إما وسيلة نجاح وإما إلى التهلكة وإنما يقرر ذلك من كان له عقلٌ سليم.
والحب عبر الإنترنت مرهون بالصدق ومحصور في إطار الشرع.

والله أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وقفات مع.. الحب عبر الانترنت(تنفيذ تكليف)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاقصى :: اسلاميات-
انتقل الى: