عين على الإعلام الصهيوني

بقلم: ناصر فلسطين
الاعلام الطبيعي هو السلطة الرابعة الا ان الاعلام الصهيوني مختلف تماماً عن باقي المؤسسات الإعلامية في العالم ولا غرابة بهذا الكلام لان حقيقة الاعلام الصهيوني تدل على انه أداة عسكرية لا يختلف عن اي سلاح يستخدمه الكيان الغاصب عقب تنفيذ اي عملية ارهابية او اخراج اي مخطط استيطاني او عدواني جديد

كما ان الصهاينة واليهود بشكل عام يهتمون كثيراً بالإعلام المقروء والمسموع والمرئي وحتى الفضائي وذلك ليس حباً بالإعلام ولا هواية فيه وانما ذلك كونهم قوم ادركوا فعالية سلاح الإعلام منذ قديم الزمان اي قبل انشاء كيانهم الغاصب على تراب فلسطين, وقبل ألفي عام أسس أحبار اليهود زعماء ذاك الزمان حكومة يهودية عالمية هدفها السيطرة على العالم وشعوبه وجعلهم اداة تحريك لها حسب الرغبات والمصالح

ثم قاموا بحل هذه الحكومة ليأسسوا بديلاً عنها عرفت بالحكومة اليهودية العالمية السرية والتي كانت تدرس امور الدول التي ينتمي اعضاء الحكومة لها وسبل ادخال دول العالم الكبرى منها خاصة بالحروب واشعال الفتن فيها فمصالحهم لا تتحقق الا بوجود هكذا اجواء

وهكذا تلاحقت الاحداث إلى أن تأسست الحركة الصهيونية العالمية التي هي من مواليد عام 1882م وكان من أهم رجالها بنيامين زئيف هرتزل صاحب فكرة الدولة اليهودية والمعروف بأبو الصهيونية والذي عاش بين عام 1860 الى عام 1904 حيث ترك مهنته الحقوقية وتفرغ للنشاط الصحافي والادبي فاستغل خبرته الكتابية بالدعوة لانشاء وطن قومي للشعب اليهودي وفي عام 1896م أصدر كتابه دولة اليهود والذي كان له صدى كبير لدى اليهود حيث حاول فيه تجنيد الرأي العام لضمان دعم خطته وذلك قبل عقد المؤتمر الصهيوني الاول في بازل عام 1897م

وفي عام 1902 ظهرت أول نشرة حول بروتوكولات حكماء صهيون وفي أواخر 1919 تم نشر أسرار هذه البروتوكولات في برلين ولندن وكانت هذه البروتوكولات بمثابة دستور للشعب اليهودي وكانت بمثابة كتابهم التلمود فقد كانت منشورات هذه البروتوكولات مقسمة على 24 فقرة كانت الفقرة 12 تحديداً مهتمة بالجانب الإعلامي والصحفي وتأثيرهما على سياسة الدول وفكر الشعوب وبالتالي كان للاعلام في عيون الصهاينة اهمية كبيرة وضخمة وهذا شئ من حقيقة اهتمامهم بالإعلام

وبعد تأسيس دولة الكيان الغاصب كان للإعلام دوراً هاماً جداً في الترويج لقبول السرطان الصهيوني والذي ظهر بالمنطقة العربية وأيضاً كان للإعلام دوراً هاماً وكبيراً في التضليل على فكر ورؤية الشعوب الغربية والتي ما لبثت الى ان اعترفت عبر حكامها بإنشاء دولة إسرائيل

وبالعودة الى يومنا هذا نرى ان الصهيونية العالمية قد استطاعت احتكار الصحافة في بلاد الغرب واصبحوا قادرين على قلب الحقائق وتصوير الضحية الأعزل على انه الجلاد وتصوير الجلاد المدجج بالسلاح على انه ضحية ومعنى حمله للسلاح هو للدفاع به عن نفسه

وبالتالي تم اسقاط حق الشعوب في المقاومة ضد الغزاة واصبح من يحمل السلاح دفاعاً عن نفسه ووطنه إرهابياً استدعى التدخل الأمريكي المباشر في افغانستان والعراق والتحضير لضرب دولاً اخرى هي على اجندة الادارة الامريكية الشريك القديم والمتجدد لتسويق حق الصهاينة في العيش بسلام بعد قتل وهدم اي حضارة تقول لا للصهيونية ولا حق لليهود لا في ارضنا ولا في تاريخنا