الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الاقصى

الاسلام هو الحل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصدق مع الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

الصدق مع الله Empty
مُساهمةموضوع: الصدق مع الله   الصدق مع الله Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 04, 2007 5:35 pm

الصدق مع الله 5الصدق مع الله تجارة الرابحين وفك المأسورين بين يدي ملك يوم الدين.
ـ الصدق مع الله الذي تصبح معه القلوب نقية من الشوائب، بريئة من الإشراك مع علام الغيوب.
ـ أي مقام أعظم وأجلّ للعبد إذا لقي الله يوم يلقاه وقد لقيه صادقاً مخلصاً لوجهه الكريم؟.. أيّ ساعة أعزّ من تلك الساعة، إذا حضر للعبد أجله فحانت قيامته ودنت ساعته ولقي الله عزّ وجل وانتقل من هذه الدنيا وقد صدق مع الله عزّ وجل في قوله، في عمله، في ظاهره، في باطنه، في ليله، في نهاره، في صبح ومسائه.



* كيف السبيل إلى الصدق مع الله؟

1 ـ الصدق في القلوب: أن نؤمن بربنا حقيقة الإيمان، أن نتعرف على هذا الرب الذي نريد أن نصدق معه، أن نعرف من هو الله؟ الذي نريد أن نصدق معه في القول والعمل، أن نتعرف على الله بأسمائه وصفاته، فيكون الله أحبّ إليه من كل حبيب، وأن يكون الله أدنى إليه من كل قريب؛ حتى إذا جاءه المطمع كان طمعه في ربه ورجاؤه لسيده أحب إليه من كل رجاء ومطمع، أن نتعرف على الله، حتى إذا نزلت بنا الخطوب والكروب توجهنا إلى علام الغيوب بقلب لا يعرف سواه، لا يستغيث بغيره ولا يستجير بمن عداه، فالسبيل الأول أن تكون قلوبنا آمنت بالله حقاً، وذلت له تعبداً ورقاً، وكلما كان المرء كاملاً في إيمانه خالصاً في عقيدته مع ربه، وجدت المواقف التي يبيض لها الوجه ويثقل بها الميزان.
2 ـ الاهتداء بأنبياء الله ورسل الله عزّ وجل وخير عباد الله من الأقوام الصالحين الذين قصّ الله عزّ وجل أخبارهم وذكر مواقفهم الصادقة التي إذا سمعتها الأذن رقت لسماعها، والتي إذا عرفتها القلوب خشعت من معرفتها، ومن أمثالها: قصة يعقوب عليه الصلاة والسلام، ضاقت به الدنيا وضاق به الحال، فاشتكى الله عزّ وجل، فتولى من ذلك البلاء وصدع بعد ذلك العناء إلى الله تبارك وتعالى مظهراً الفاقة والولاء، فناداااااااه ونعم الناااااااااادي ونعم المناااااادي (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله).. ما أعظمها من كلمات!!.
خرجت من ذلك النبي الصادق، فجاءه الفرج من الله وجاءه العزّ والتمكين للذرية والتيسير للأمور وجمع الشمل الذي كان يرجوه.
وعلى نهجهم وطريقتهم علينا أن نصدق مع ربنا، افتقاء لآثارهم.
3 - معاشرة الأخيار، فهي أعظم معين للعبد على الصدق مع الله سبحانه وتعالى.
4ـ التوبة:
ـ الصدق في المسير إلى التوبة وتحقيق دوامها، فلا تيأسي من رحمة الله ولا تقنطي من روح الله.
ـ تحقيق شروطها: الندم على ما فات، العزم على عدم العودة، الإقلاع عن الذنب، أن تكون في وقتها (قبل خروج الروح وقبل القيامة)، التحلل من حقوق الآخرين (إذا كان الذنب في حقهم). تذكر أن العبد العاصي إذا أتته المعصية فتزينت له فآثر مرضاة الله على تلك المعصية، عوضه الله خيراً منها.
ـ تذكر: أن التوبة تجب ما قبلها وأن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، وإن الله يفرح بتوبة عبده، وإن الله يحب التوابين.. كل هذا يجعلك صادقة بها، مقبلة عليها...
5 - الغيرة على الدين:
ـ طلب العلم الشرعي حتى نتعرف على ديننا الحنيف.
ـ تنمية بذرة حب الدين والدفاع عنه.
ـ الإطلاع على سير الغيورين الذين حققوا عزاً لأنفسهم بنصر دينهم.
6 - حب كتابه:
ـ حبه، وتلاوته ورداً يومياً (اعتبره نور يومك، لا تستطيعين العيش دونه).
ـ تدبره من خلال معرفة معانيه (اقرأ التفسير الميسر).
ـ بتطبيقه، فإنه ـ وربي ـ الأنس والسعد والهناءة كلها.
متابعة حفظه:
ـ اجعل لك مقداراً ثابتاً يومياً.
ـ أكثر من تكرار الجزئية ما لا يقل عن عشرة في اليوم.
ـ اقرأ الجزئية المحفوظة في الصلاة سواء فرضاً أو نافلة.
ـ لا تقطع جدول حفظك مهما حدث.
ـ راجع السورة بعد انتهائها، حتى تتأكد من جودة حفظك.
ـ احر الشيطان في وسوسته، إن الحفظ طريق شاق، أو أنك غير أهل له.
7 - كل شيء فىحياتك لله
ـ تحقيق أن يكون حالك، إن تكلمت فلله وإن قلت فلله وإن عملت فلله.
ـ أن يكون همك أن يرضى الله عنك، فنعمت الغنيمة وربي.
واسأل نفسك كيف نلقى الله بهذه الفضائح؟؟!! التلفاز( البرامج الهابطة ) والذنوب والمعاصى
8 - مع الله في جوف الليل ساعة صدق ومناجاة من القلب المخبت إلى الخالق التواب الرحيم
إنها ساعة قرب وإخلاص لا يخالطها نفاق ولا رياء ولا ادعاء ...
نسأل الله أن يوفقنا للمواظبة عليها ومناجاة الرب فيها أن يغفر لنا وأن يتقبلنا عنده ...
الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ... ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار... ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيآتنا وتوفنا مع الأبرار .. ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامةإنك لا تخلف الميعاد..
*فكيف نعرف أنا صادقون مع ربنا عزّ وجل؟
والجواب هنا مقامان:
الأول: مقام الضراء، فإذا نزل الضر بالعيد جاءه البلاء لكي تظهر فيه المعادن، فيظهر صدق إيمانه وصدق اعتقاده وإخلاصه: فإن البلايا والرزايا تكشف عن معادن طاهرة، رضيت بالله ربا، وعلمت أن في الله عوض عن كل فائب، فتكون المصيبة خير لها من حيث لا تحتسب.
وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
فَقَالَ تَعَالَى " وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَاب قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّه وَرَسُوله وَصَدَقَ اللَّه وَرَسُوله " قَالَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَقَتَادَة يَعْنُونَ قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة الْبَقَرَة " أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّة وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَل الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُول الرَّسُول وَاَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْر اللَّه أَلَا إِنَّ نَصْر اللَّه قَرِيب " أَيْ هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّه وَرَسُوله مِنْ الِابْتِلَاء وَالِاخْتِبَار وَالِامْتِحَان الَّذِي يَعْقُبهُ النَّصْر الْقَرِيب وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " وَصَدَقَ اللَّه وَرَسُوله" وَقَوْله تَعَالَى " وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا" دَلِيل عَلَى زِيَادَة الْإِيمَان وَقُوَّته بِالنِّسْبَةِ إِلَى النَّاس وَأَحْوَالهمْ كَمَا قَالَ جُمْهُور الْأَئِمَّة إِنَّهُ يَزِيد وَيَنْقُص وَقَدْ قَرَّرْنَا ذَلِكَ فِي أَوَّل شَرْح الْبُخَارِيّ وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة وَمَعْنَى قَوْله جَلَّتْ عَظَمَته " وَمَا زَادَهُمْ " أَيْ ذَلِكَ الْحَال وَالضِّيق وَالشِّدَّة " إِلَّا إِيمَانًا " بِاَللَّهِ" وَتَسْلِيمًا " أَيْ اِنْقِيَادًا لِأَوَامِرِهِ وَطَاعَة لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
. لَمَّا ذَكَرَ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ الْمُنَافِقِينَ أَنَّهُمْ نَقَضُوا الْعَهْد الَّذِي كَانُوا عَاهَدُوا اللَّه عَلَيْهِ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَار وَصَفَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُمْ اِسْتَمَرُّوا عَلَى الْعَهْد وَالْمِيثَاق وَ " صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّه عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبه " قَالَ بَعْضهمْ أَجَله وَقَالَ الْبُخَارِيّ عَهْده وَهُوَ يَرْجِع إِلَى الْأَوَّل " وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا " أَيْ وَمَا غَيَّرُوا عَهْد اللَّه وَلَا نَقَضُوهُ وَلَا بَدَّلُوهُ قَالَ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان أَخْبَرَنَا شُعَيْب عَنْ الزُّهْرِيّ قَالَ أَخْبَرَنِي خَارِجَة بْن زَيْد بْن ثَابِت عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا نَسَخْنَا الْمُصْحَف فُقِدَتْ آيَة مِنْ سُورَة الْأَحْزَاب كُنْت أَسْمَع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَؤُهَا لَمْ أَجِدهَا إِلَّا مَعَ خُزَيْمَةَ بْن ثَابِت الْأَنْصَارِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ الَّذِي جَعَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهَادَته بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ" مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَال صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّه عَلَيْهِ" تَفَرَّدَ بِهِ الْبُخَارِيّ دُون مُسْلِم وَأَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنَده وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير مِنْ سُنَنهمَا مِنْ حَدِيث الزُّهْرِيّ بِهِ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن صَحِيح وَقَالَ الْبُخَارِيّ أَيْضًا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَشَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ ثُمَامَة عَنْ أَنَس بْن مَالِك رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ نَرَى هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ فِي أَنَس بْن النَّضْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَال صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّه عَلَيْهِ " الْآيَة اِنْفَرَدَ بِهِ الْبُخَارِيّ مِنْ هَذَا الْوَجْه وَلَكِنْ لَهُ شَوَاهِد مِنْ طُرُق أُخَر قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا هَاشِم بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الْمُغِيرَة عَنْ ثَابِت قَالَ أَنَس : عَمِّي أَنَس بْن النَّضْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ سُمِّيت بِهِ لَمْ يَشْهَد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بَدْر فَشَقَّ عَلَيْهِ وَقَالَ أَوَّل مَشْهَد شَهِدَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غِبْت عَنْهُ لَئِنْ أَرَانِي اللَّه تَعَالَى مَشْهَدًا فِيمَا بَعْد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَرَيَنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ مَا أَصْنَع قَالَ فَهَابَ أَنْ يَقُول غَيْرهَا فَشَهِدَ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أُحُد فَاسْتَقْبَلَ سَعْد بْن مُعَاذ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَقَالَ لَهُ أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَا أَبَا عَمْرو أَيْنَ وَاهًا لِرِيحِ الْجَنَّة إِنِّي أَجِدهُ دُون أُحُد قَالَ فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ فَوُجِدَ فِي جَسَده بِضْع وَثَمَانُونَ بَيْن ضَرْبَة وَطَعْنَة وَرَمْيَة فَقَالَتْ أُخْته عَمَّتِي الرُّبَيِّع اِبْنَة النَّضْر فَمَا عَرَفْت أَخِي إِلَّا بِبَنَانِهِ قَالَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَال صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّه عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبه وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا " قَالَ فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي أَصْحَابه رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَرَوَاهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ مِنْ حَدِيث سُلَيْمَان بْن الْمُغِيرَة بِهِ وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ أَيْضًا وَابْن جَرِير مِنْ حَدِيث حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بِهِ نَحْوه وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سِنَان حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا حُمَيْد عَنْ أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ إِنَّ عَمّه يَعْنِي أَنَس بْن النَّضْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ غَابَ عَنْ قِتَال بَدْر فَقَالَ غِبْت عَنْ أَوَّل قِتَال قَاتَلَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُشْرِكِينَ لَئِنْ أَشْهَدَنِي اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قِتَالًا لِلْمُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّه تَعَالَى مَا أَصْنَع قَالَ فَلَمَّا كَانَ يَوْم أُحُد اِنْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِر إِلَيْك مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ - يَعْنِي أَصْحَابه - وَأَبْرَأ إِلَيْك مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ - يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ - ثُمَّ تَقَدَّمَ فَلَقِيَهُ سَعْد يَعْنِي اِبْن مُعَاذ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ دُون أَحَد فَقَالَ أَنَا مَعَك قَالَ سَعْد رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَصْنَع مَا صَنَعَ فَلَمَّا قُتِلَ قَالَ فَوُجِدَ فِيهِ بِضْع وَثَمَانُونَ ضَرْبَة سَيْف وَطَعْنَة رُمْح وَرَمْيَة سَهْم وَكَانُوا يَقُولُونَ فِيهِ وَفِي أَصْحَابه نَزَلَتْ " فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبه وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر" وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ
نستفيد من الصحابة الصدق مع الله لا كذب ولا إخلاف عهد مع الله ( عن شداد بن الهاد أن رجلا من ‏ ‏الأعراب ‏ ‏جاء إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فآمن به واتبعه ثم قال أهاجر معك فأوصى به النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعض أصحابه فلما كانت غزوة غنم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سبيا ‏ ‏فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له وكان ‏ ‏يرعى ظهرهم فلما جاء دفعوه إليه فقال ما هذا قالوا قسم قسمه لك النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخذه فجاء به إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ما هذا قال قسمته لك قال ما على هذا اتبعتك ولكني اتبعتك على أن ‏‏ أرمى إلى هاهنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة فقال ‏ ‏إن تصدق الله يصدقك فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو فأتي به النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أهو هو قالوا نعم قال صدق الله فصدقه ثم كفنه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في ‏ ‏جبة ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم قدمه فصلى عليه فكان فيما ظهر من صلاته اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا أنا شهيد على ذلك ) عرف الالتزام عرف التطوع عرف الهداية قل ما شئت لكن المسألة والله العظيم في النهاية شيء واحد الصدق مع الله فقط.

الثاني: مقام السراء، فإذا جاءت المنن النعم للعبد فليعلم أن الله يبتليه ليكون صادقاً قريباً من الله، والصادقون شأنهم في نعم الله عجب! تسمح بها أيديهم ليفرجوا هموم الفقراء وغموم المساكين..
والله لا قيمة للحياة ولا قيمة لأيامنا وليالينا ما لم يكن العبد فيها صادقاً مع الله..
الحديث من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه
هل صدقت مع الله
اغتنم رمضان
وفقنا الله جميعا للتحلي بالصدق في الدعوة إلى الله، فالصدق طمأنينة والكذب ريبة، والله من وراء القصد
وهو يهدي السبيل.
جمعه د محمد يوسف بتصرف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصدق مع الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاقصى :: صوتيات ومرئيات :: المنتدى الأول :: ورشة العمل الدعوى-
انتقل الى: