الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الاقصى

الاسلام هو الحل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدورة الجنسية - ج3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

الدورة الجنسية - ج3 Empty
مُساهمةموضوع: الدورة الجنسية - ج3   الدورة الجنسية - ج3 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 09, 2007 12:23 pm

افترقنا في اللقاء الماضي ونحن في منتصف الدورة الجنسية، وتحديدا عند أخر المرحلة الثانية الشهيرة، والتي قلنا عنها إنها من أهم المراحل على الإطلاق، حيث إن فيها أكثر التغيرات الجسمانية المرئية لإجابة رغبة الإنسان الحسية في صورة جسدية ملموسة.
وتستمر هذه المرحلة إلى أن يقرر الإنسان أنه نال كفايته منها أو وصل إلى الحد الأقصى من الإثارة الجنسية الذي يرغب عنده في إنهاء الدورة الجنسية أو الوظيفة الجسدية المرتبطة بالغريزة الحسية الجنسية، وهنا يجب أن نشير إلى بعض الأشياء المهمة.

آداب المعاشرة الزوجية

أولا: يجب أن يظل الإنسان متذكرا أن له شريك في هذه العلاقة، ولذا يجب أن يوضع هذا الشريك في الصورة دوما في مسألة تطويل أو تقصير أو إنهاء المرحلة الثانية من الدورة الجنسية، وقد يسأل القارئ: وكيف يتأتى ذلك؟! وهنا أقول إنه يجب أن ينتهي الخجل من الزوجين بمجرد إتمام عقد الزواج، وعلى ذلك يكون هناك من الضرورة حوار دائر بين الزوجين، وحتى أثناء العلاقة الحميمة حول ما يمتع كل منهما، وحول تطور الإحساس بالإثارة عند كليهما، وأيضا تحري رغبة الآخر في إنهاء هذه المرحلة من عدمه، وتحري رغبة الآخر في الاستمرار لآونة أخرى لأن هذا هو حق لكل منهما وهي أوقات متعة حلال مجانية وما دامت لا تطغى على موعد صلاة أو عبادة، أو تجور على ساعات العمل، فلكل منهما الحق المطلق في إطالتها والاستمتاع بها كما يحلو له.
ثانيا: ربما اختلف القالب الجنسي لواحد منهما عن الآخر في مسألة وقت الاستمتاع أو توقيت الوصول للحد الأقصى من المتعة، فإن كان أحدهما قد وصل لهذا الحد دون الآخر، فعليه انتظار هذا الشريك حتى يوفي حقه فيها، وقد يبدو للقارئ أن هذا قد يكون مرهقا أو راغما للطرف الذي يصل إلى الحد الأقصى من الإثارة أولا، ولكني أعود فأقول إن الاستزادة من المتعة لا تكدر ولا تضر أبدا، وإن كنت أشرت لهذه المرحلة كحد أقصى فلست أقصد بها أنه لا يمكن الاستزادة بعده، ولكني أقصد أنه يمكن استيفاء المتعة الحسية كاملة بالاكتفاء به، ولذا، من المكن، بل من المستحسن أن ينتظر الطرف الأول، الطرف الآخر حتى يرضى عن إنهاء هذه المرحلة، وتلك ستكون فائدة مزدوجة ومتعة مضاعفة للطرفين.

ما مقياس الحد الأقصى لهذه المرحلة؟

ليس هناك حد أدنى محسوب بالدقائق أو الساعات ولا حد أقصى لهذه المرحلة، أي ليس هناك قالب معين نقيس عليه ما إذا كانت المرحلة الثانية للدورة الجنسية لإنسان معين على وجه الخصوص طبيعية أم أطول من اللازم، إذن ما المقياس لنعلم ما إذا كنا لا نعاني من حالة غير طبيعية أم لا؟!
وهنا أجيب عن هذا السؤال الذي ما أكثر ما أُُُُسأل عنه فأقول إنك أنت المقياس!! نعم إنه أنت نفسك، فالمسألة هي توءمة جسدية نفسية بحتة، فإذا شعرت أنك لم تصل بعد لقمة المتعة ولكن انتهت المرحلة الثانية للدورة جسديا فقط، فهناك خطأ ما فيما يتعلق بالمدة، ونفس الشيء إذا حدث العكس، أي إذا شعر الإنسان أنه يريد أن ينهي المرحلة الثانية بالثالثة، ولكن طالت مدة المرحلة الثالثة دون الوصول إلى نهايتها، وبذلك نظل في المرحلة الثانية رغما عنا.. هذا هو بيت القصيد.. هذه الكلمة الصغيرة "رغما عنا"، أي أن المقياس لكل إنسان هو حدوث الانفعال الحسي والوظيفة الجسدية بشكل انسيابي ومتكامل أما إذا اصطدمت إحداهما بالأخرى من ناحية المدة بشكل عام- وهو موضوعنا هنا- فهذا هو المقياس الوحيد لكون المرحلة الثانية للدورة الجنسية قصيرة أم طويلة.

كيف ينتقل الإنسان من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة؟

يكون الدخول من المرحلة الثانية إلى الثالثة في الدورة الجنسية دخولا عاطفيا تلقائيا تقوده التوءمة الكائنة بين الوظيفة والأحاسيس كما سبق وأشرنا في مقال سابق، فلا يجب الفصل بينهما بكلمة صريحة عن الرغبة في الانتقال من الطرفين بحركة مفاجئة أو أن يخرج من الحالة المزاجية خروجا صريحا يظهر للطرف الآخر، بحيث يكون التطور طبيعيا ومحمودا ومرغوبا فيه ولا يكون كالذي أفاق نائما ليعطيه منوما...
ما المرحلة الثالثة من الدورة الجنسية؟

وأخيرا وبعد كل ما أشرنا إليه من آداب وتنبيهات متعلقة بالمرحلة الثانية من الدورة الجنسية وما حولها وكيفية إنهائها أو الانتهاء منها، وبعد أن أشرنا اسما إلى المرحلة الثالثة من الدورة الجنسية، من المؤكد أن هناك سؤالاً الآن يلح على ذهن قارئنا العزيز، وهو ما المرحلة الثالثة –إذن- من الدورة الجنسية؟ وأجيب أصدقاءنا فأقول إن المرحلة الثالثة هي مرحلة التتويج للعلاقة الجنسية الحميمة، فهي بحق قمة الحميمية في العلاقة الزوجية على الإطلاق، ففيها يتكامل الزوجان روحا وحسا وأيضا...جسدا...

بالطبع الآن عرفنا ما المرحلة الثالثة في الدورة الجنسية. هي بالفعل مرحلة الجماع الفعلي أو الممارسة الجنسية الصريحة، والتي تحدث بإدخال العضو الذكري في القناة المهبلية الأنثوية، وهنا يجب أن أشير إلي أن إسباق هذه المرحلة بالمرحلة السابقة (المرحلة الثانية للدورة الجنسية) هي قمة تجسيد التكامل الوظيفي الذي فطر الله عليه جسم الإنسان في كل خلية فيه، ولكن ربما تكون الوظائف الفسيولوجية التكاملية في جسد الإنسان غير ظاهرة للعين المجردة، فمعظمها يحدث داخل الجسم تحت ستر الجلد والعظام والعضلات، أما في الوظيفة الجنسية تحديدا، فكل شيء ظاهر أمام عين كل إنسان، فكل ما حدث سابقا في المرحلة الثانية كان تجهيزا صريحا وواضحا للمنطقة التي ستقوم بوظيفة الجماع لتسهيل هذه العملية، وجعلها غير مؤلمة، وتحويلها من مجرد وظيفة ينتهي بها الإنسان من مأربه في شريكه، إلى ممارسة لنشاط ممتع بالنسبة للطرفين، مما يحبب العلاقة إلى قلوبهم، ويجعلهم يتوقون إليها مرة بعد مرة.

هل العلاقة الزوجية مجرد علاقة جسدية؟

وهناك أيضا أبعاد اجتماعية لهذه العلاقة بهذا الشكل النقي الحلال، مثل: توق كلا الطرفين لعلاقته مع الآخر يجعله يحسن من معاملته الحياتية له، ويضفي شيئا من الود الدائم على الأوقات المشتركة في سبيل الفوز بلقاء جنسي متكامل جسديا وحسيا، وخاصة هذا الجانب الحسي الذي خص به الله الإنسان دون غيره من المخلوقات، والذي هو يضيف النكهة المستساغة على العلاقة.
أما البعد الاجتماعي الآخر، فهو السعي إلى الزواح والعفاف الحلال في سبيل النهل من هذه السعادة، فيكون المجتمع مستقرا، وتتحقق الرغبة في بناء الأسر وإنشاء أبناء صالحين بإذن الله...
أما كيف تنتهي الدورة الجنسية.. ففي المقال القادم بإذن الله.


بقلم : د. هبة قطب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدورة الجنسية - ج3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاقصى :: صوتيات ومرئيات :: كتب اسلاميه-
انتقل الى: